دِرَاسةٌ أَثَرِيَّةٌ مَنْهجيَّةٌ عِلْمِيَّةٌ في إثْبَاتِ صِفَةِ الهَرْولَةِ بأَدِلّةِ السُّنَّةِ النَّبوِيّةِ، وإِجْمَاعِ الصَّحَابةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، وأَئِمّةِ الحَدِيثِ الكِرَامِ، للقَاعِدَةِ في إِثْبَاتِ مَا أَثْبتَهُ اللهُ تَعَالَى لنَفْسهِ في كِتَابِهِ، أَوْ أَثْبتَهُ لَهُ رَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، أَوْ أَصْحابُهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ؛ مِنْ غَيْرِ تَحْرِيفٍ ولا تَعْطِيلٍ، ومِنْ غَيْرِ تَكْيِّيفٍ ولا تَمْثِيلٍ، لأنَّ اللهَ تَعَالَى أَعْلَمُ بنَفْسِهِ مِنْ غَيْرِهِ، ورَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَعْلَمُ بالخَلْقِ بِرَبِّهِ سُبْحَانَهُ، ومِنْ بَعْدهِ أَصْحَابُهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، لأنَّ صِفَاتَ اللهِ كُلَّها صِفَاتُ كَمَال، لا نَقْصَ فِيهَا بوَجْهٍ مِنَ الوُجُوهِ، فَوَجَبَ عَلَى كُلِّ مُؤْمنٍ القَوْلُ بهَذِهِ الصِّفَاتِ والإيمَانُ بِهَا عَلَى ظَاهِرِ الأَدِلّةِ.