دِرَاسَةٌ أَثَرِيَّةٌ مَنْهَجِيَّةٌ عِلْمِيَّةٌ في أَنَّ عَلَوِيَّ بنَ عَبْدِ القَادِرِ السَّقّافَ صَرَّحَ في كِتَابِهِ: «صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى» بتَعْطِيلِ صِفَةِ الظِّلِ للهِ تَعَالَى عَلَى طَرِيقَةِ المُتَكَلِّمَةِ، وهَذَا يَكْشِفُ زَيْغَهُ في اعْتِقَادِ السَّلَفِ الصَّالِح، ويُبَيّنُ جَهْلَهُ فِيهِ، ومَوَافَقَتهُ لمُعَطِّلَةِ الصِّفَاتِ مِنَ: «الجَهْمِيَّةِ»، و«الإبَاضِيَّةِ»، و«الأَشْعَرِيَّةِ»، و«المُعْتزلِيَّةِ» وغَيْرهِمْ، وحَيْثُ أَنَّهُ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ هَذَا الاعْتِقَادِ البَاطِلِ، بَلْ هُوَ مُصِرُّ عَلَيْهِ، وأَنَّهُ لَمْ يُعْلِنْ رُجُوعَهُ عَنْ هَذِهِ الزَّلَةِ الكَبِيرَةِ في الاعْتِقَادِ، فَهُوَ يُعْتَبَرُ مُعَطِّلاً؛ لأنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الاجْتِهَادِ، وَهُوَ مُعَانِدٌ ومُكَابِرٌ، بَلْ هُوَ مُعْجَبٌ بنَفْسِهِ كَمَا يَدِلُّ عَلَى ذَلِكَ كِتَابُهُ المَذْكُور، وقَدْ خَالَفَ الإجْمَاعَ، فَرَوَغَانَهُ لا يُفِيدُهُ بشَيْءٍ في الدِّفَاعِ عَنْ نَفْسِهِ بالبَاطِلِ.