دِرَاسَةٌ أَثَرِيَّةٌ مَنْهَجِيَّةٌ عِلْمِيَّةٌ في أَنَّ فَالِحاً الحَرْبِيَّ صَرَّحَ بصَوْتهِ بتَعْطِيلِ صِفَةِ الظّلِ للهِ تَعَالَى عَلَى طَرِيقَةِ المُتَكلِّمَةِ، وهَذَا يَكْشِفُ زَيْغَهُ في اعْتِقَادِ السَّلَفِ الصَّالِح، وَيُبَيّنُ جَهْلَهُ فِيهِ، ومُوَافَقَتهُ لمُعَطِّلَةِ الصِّفَاتِ مِنَ الجَهْمِيَّةِ وغَيْرهِمْ، وحَيْثُ أَنَّهُ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ هَذَا الاعْتِقَادِ البَاطِلِ، بَلْ هُوَ مُصِرُّ عَلَيْهِ، وأَنَّهُ لَمْ يُعْلِنْ رُجُوعَهُ عَنْ هَذِهِ الزَّلَةِ الكَبِيرَةِ في الاعْتِقَادِ، فَهُوَ يُعْتَبَرُ مُعَطِّلاً، لأنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الاجْتِهَادِ، وَهُوَ مُعَانِدٌ ومُكَابِرٌ، بَلْ هُوَ مُعْجَبٌ بنَفْسِهِ، وَقَدْ خَالَفَ الإجْمَاعَ، فَرَوَغَانهُ لا يُفِيدُهُ بشَيْءٍ في الدِّفَاعِ عَنْ نَفْسِهِ بالبَاطِلِ.